في الألم نرى الحياة سوداء حالكة ولاسبيل فيها لرؤية أخرى .. وفي الامل ندرك باقي الألوان وفي رؤياها لابد أن حياتنا أحلى .. والحقيقة أن في داخلنا أشياء تموت لتولد فينا أشياء أخرى فحياتنا كفصول السنة مايزرع في الشتاء يزهر في الربيع ليجزل العطاء في الصيف ويرحل في الخريف .
هذا هو القدر .. وتلك هي الحياة مهما كانت فلسفتنا للامور فإنها تخضع لتلك الموازين .. هاهو أيلول أتى يحمل خريف عامنا مواكبا خريف أعمارنا .. شالات من الغيوم البيضاء تعانق كتف السماء بذات الرفق الذي تهدهد به الأم الرؤوم جسد طفلها النائم .. وتلك هي الشمس التي أسرفت في العطاء ذات صيف ليدركها الوهن وتغرق في الغسق .. كانت فيما مضى قد نسجت من خيوطها الذهبية ثوبا يتزين به الشجر تغري به الريح ليغرق مع الاغصان في حفل موسيقي ينتهي بالتصفيق .. نهايته تنبئ عن رحلة في قطار العمر بطلها الريح والاوراق الى مكان وزمان مجهولين ... هي الريح .. والريح وحدها فقط من تملك الحق في تعرية الشجرة من ثوبها .. بقانون القوة ذاته الذي حكمت فيه شمس البارحة تحكم رياح اليوم .. بذاك التهكم المؤلم تترك الأشجار كأم ثكلى فقدت أبناءها في أرض المعركة .. كلنا نعلم أن الدنيا غابة والحكم فيها للأقوى .
ونحن اليوم كالشجر في مهب الريح أسعدتنا الشمس ذات صيف وعرتنا ذات خريف .
وبعد ان غرقنا في اللون الأسود قررنا أن نخلع ثوب الحداد ونعيش الحياة بالألوان فما كان الا أن وجدنا انفسنا في صحراء حتى البوصلة فيها ضلت الطريق .. وشمسها الحارقة أغرقت أقدامنا في لهيب رمالها فلا عودة عما بدأنا فيه تشفع ولامسير الى الامام ينفع ... وبقينا غارقين باللون الاصفرالباهت كلون المرض وأصبح الكل هاهنا يعيش تحت مسمى واحد ( لاجئون في بلاد المنفى ) .
Zahra
هذا هو القدر .. وتلك هي الحياة مهما كانت فلسفتنا للامور فإنها تخضع لتلك الموازين .. هاهو أيلول أتى يحمل خريف عامنا مواكبا خريف أعمارنا .. شالات من الغيوم البيضاء تعانق كتف السماء بذات الرفق الذي تهدهد به الأم الرؤوم جسد طفلها النائم .. وتلك هي الشمس التي أسرفت في العطاء ذات صيف ليدركها الوهن وتغرق في الغسق .. كانت فيما مضى قد نسجت من خيوطها الذهبية ثوبا يتزين به الشجر تغري به الريح ليغرق مع الاغصان في حفل موسيقي ينتهي بالتصفيق .. نهايته تنبئ عن رحلة في قطار العمر بطلها الريح والاوراق الى مكان وزمان مجهولين ... هي الريح .. والريح وحدها فقط من تملك الحق في تعرية الشجرة من ثوبها .. بقانون القوة ذاته الذي حكمت فيه شمس البارحة تحكم رياح اليوم .. بذاك التهكم المؤلم تترك الأشجار كأم ثكلى فقدت أبناءها في أرض المعركة .. كلنا نعلم أن الدنيا غابة والحكم فيها للأقوى .
ونحن اليوم كالشجر في مهب الريح أسعدتنا الشمس ذات صيف وعرتنا ذات خريف .
وبعد ان غرقنا في اللون الأسود قررنا أن نخلع ثوب الحداد ونعيش الحياة بالألوان فما كان الا أن وجدنا انفسنا في صحراء حتى البوصلة فيها ضلت الطريق .. وشمسها الحارقة أغرقت أقدامنا في لهيب رمالها فلا عودة عما بدأنا فيه تشفع ولامسير الى الامام ينفع ... وبقينا غارقين باللون الاصفرالباهت كلون المرض وأصبح الكل هاهنا يعيش تحت مسمى واحد ( لاجئون في بلاد المنفى ) .
Zahra
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق