الاثنين، 13 فبراير 2017

نهار بلون الحرب

كان نهار اليوم جميلا بطبيعته...خرجت الشمس الى الكون دونما حجاب فملاته نورا وبهجة وضياء...وكانت اصوات العصافير تملا ارجاء حديقتنا فتنتقل بين اغصان شجرتها مبتهجة.....اغرتني الطبيعة بجمالها فنادتني لارمي بنفسي بين احضانها....اخرجت لاطفالي كرتهم ودراجتهم الى الحي ليستمتعوا باللعب مع اصدقائهم.....
وخرجت انا بدوري الى حديقة منزلي لانعم برائحة الزهور...
جلست على الكرسي المتارجح احتسي قهوتي بينما استمتع باغنية للعملاق وديع الصوت الصافي.....رفعت ببصري الى السماء الزرقاء  وقد تبعثرت فيها قطع صغيرة من الغيوم البيضاء ...فتعلق نظري بسرب من الطيور ...تجوب الفضاء الرحب شرقا وغربا...
فاسرق منها شعور الحرية لبضع دقائق وقد اصبحنا سجناء بيوتنا منذ عدة شهور....
استحضر ذاكرتي الى ايام جميلة قضيتها في احضان طبيعة لبنان....حيث لم يعد لنا من واقعنا الا امره....
كانت بضع دقائق قليلة استرقتها ونعمت بها ...اخترقت الاجواء طيارة عملاقة سرقت طيب الغناء من مسمعي...ورمت ببرميلها فوق المناطق المحاصرة بالقرب من حينا...
هربت السكينة من قلبي...واستبدلت رائحة زهوري برائحة الدمار...رميت ذكرياتي بعيداوعدت الى واقعي المرير....عاد اطفالي من الخارج وقد اشتموا رائحة الموت  بافئدة وجلة ...ووجوه شاحبة...وخواطر مكسورة...رمينا باحلامنا بعيدا وعدنا الى الغرفة المظلمة...وقد تلوث الهواء كبعض البشر...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق