وبقيت حنين تنتظر ليلة زفافها اياما ًوسنين ...تحيك ثيابها بدموع عينيها وتطرز اشياءها بصبر وانين ..على ضوء شمعة والفرح يرسم في عينها لمعة ...وفي اذانها صوت الصاروخ والمدفع ...وقنابل من كل حدب وصوب تسمع ....ورغم ذلك كانت تتجاوز كل هذا.. وبالفرح تحلم وباناملها الصغيرة على قماش سريرها ترسم....زهرة بالماء تكبر ..ومرجا بالاخضر يتلون وطيرا بالسماء يحلق مسرورا دون ان يتالم ...باتت ترسم وتلون.. وعن احلامها تتكلم.. متجاوزة كل ماترى وتسمع.. عل القادم افضل ولما جاء يوم الزفاف وتزينت حنين بالعفاف.. واستعدت لحضور العريس الموعود ليحكي لها عن قصة بيت جديد سيعمره ويحيطه بالورود .. وعن طفل سيكون لهما مولود.. وتبني في خيالها الامال والاحلام وتبكي في قلبها الالام والاوجاع ....تشعر بحرقة في قلبها وغصة ..الا انها لازالت مصرة ...على انتظار الفرح بالعمر ولو مرة ...وبعد حين تفجع حنين بان القادم عريس لكنه لن يزف لها بل للحور العين وتبكي الغيوم خيبتها.. وتهطل الامطار علها تغسل وجع السنين .. وتبقى حنين تزور قبر حبيبها محملة بالورود مصطحبة معها الحزن والانين
zahra
zahra
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق