في هذا اليوم بالذات وققت أمام نفسي حائرة والوقت يفر هاربا وعقارب الساعة لازالت تنبض كما قلبي خائفة.. لتعلن اقتراب موعد الرحيل ... الدقائق والثواني تلتهم بعضها لتختصر الزمان .. وأنا لازلت في حديث مع النفس .. هل أبكي مودعة عاما يرحل بكفن أبيض غطى اطراف جسد بارد بعد ان نال منه الوهن والمرض وأعيته الحياة فلم يجد سبيلا سوى الرحيل .. أم اني أبتهج لقدوم مولود جديد أتى على الفطرة .. يحمل قلبا نقي كما نقاء الثلج .. ؟ بانتظار من يفسد عليه ذاك الطهر ويلون حاضره بلون الدم ... ستعلن الثانية عشر تماما ولادة بطل جديدا يطل على الكون على الكون بملامح العيد .... والكل يتبادل التهاني والتبريكات والامنيات بعام سعيد .. الكل ينتظر ساعات المخاض أن تنتهي فيطلق المولود صرخة الحياة باكيا ً والناس من حوله يضحكون .. في مواكب الاحتفال تلك سوف أكون لا لأحتفل معهم بل لأقف دقائق صمت من أجل وطن يبكي .. حيث الناس تطفئ الشموع سأشعل لآلاف الذين عاشوا في ظلام الوطن شمعة .. حيث البعض يضحكون سأمسح من عين وطني دمعة .. لن أنسى أما فيه لبست ثوب الحداد على روح بطل خرج وماعاد ... لن انسى ولدا عضته سنون اليتم واقتات الفقر على جسده حتى نسي طعم الزاد ... لن أنسى مشردا هجر الوطن وسكن العراء .. لن أنسى أبا ً ذاق الذل من أجل الاولاد .. هنا حيث يفرم الناس ويحتفلون والكل له وطن .. لن أنسى أننا منفيون ... لن انسى أن أمتي تمزقت لتكون أطرافا مترامية في مكان يسمى مجازا وطن .. حين ضاقت بها ارض الجدود والامجاد
فهل ننعي عاما رحل ام نحتفل بولود عام ؟؟!
Zahra
فهل ننعي عاما رحل ام نحتفل بولود عام ؟؟!
Zahra
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق