الاثنين، 13 فبراير 2017

فراق ولقاء

مررت صباح هذا اليوم أمام المراة فلمحت في رأسي عدة شعرات بيضاء تلمع كلمعان البرق في ليلة ظلماء... نظرت الى وجهي وقد لفته هالة من الحزن والاسى ...لمعان عيناي قد اغتالتهما غيوم الهم
...ترتسم على شفتي بسمة صفراء ساخرة ...لتحتضن دمعة انهمرت في لحظة ضعف ...دمعة باحت بحكايتي فبت كورقة خريف ذابلة تتهاداها رياح الغربة العاصفة تبكي حزنا على وطن بات يشكو الام الفتنةوطعنات الغدر فينزف دما وكل من حوله يقف متفرجا منتظرا نهاية الاحداث...دمعة اخرى تشكو فراق احبة لي محاصرين في حمص الحبيبة يتمنون الموت او الشهادة ...واذا مادخلت قلبي فتراه كشجرة كانت خضراء شامخة فاولتها السنون الى يد الزمان لتذبل اوراقها وتردها الى خريف العمر ...تترك اغصانها يابسة تعبث بها رياح الهموم..تاخذها يمنة ويسرة مترقبة سقوطها تحت وطاة الالم .....لطالما آلمني فراق ولدي وآلمني اكثر اني لم استطع زيارة قبره منذ عام واكثر.... كم تمنيت ان انحني امام شاهدة قبره وأضمها الى صدري كطفل صغير واروي ترابه بدموعي ...كيف وقد اولاه القدر الى ام غيري لتحتضن جسده الطاهر وتتطيب برائحة دمائه الزكية الطاهرة وحال الرحيل عنوة قبل اللقاء ...فاكتفي به روحا بلا جسد يزورني في الحلم ليخبرني بان موعدنا في الجنة حيث لقاءنا بلا فراق ...؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق