الاثنين، 13 مارس 2017

ليكن اتصالنا بالله دائم ..وذكره على لساننا قائم ... والقلب لوصله في دجى الليل هائم ..  وليملأ حبه القلوب .. وندرك رضاه في كل الدروب .. فعلاقة الانسان بربه كتلك الزهرة تتشبث بالتربة وتنعم برضاها مادامت هي رطبه.. فإن نضب ماء الحياة فيها .. تراخت أطرافها واشتكت مآقيها .. وذبلت أوراقها وفارقها العبير فما طاب له إقامة ًفيها .
وكذلك القلوب حين تتوقف عن الذكر .. ويسلو  اللسان الحمد والشكر .. تجف أوصالها لتشتكي القسوة .. وتشتهي زوال الضيق والقهر .. كما يشتهي المجرى لماء النهر .. او ربما كشوق الكون لمبسم الفجر .. فتعال أيها الانسان لربك المنان ..الذي  أفاض علينا من سابغ نعمه فصورنا بريشة فنان ..وجمّل صورنا بالخلق والايمان ... فلا تدع الركب يفوتك .. لربما في ساعة كان موتك .. حينها لاينفع الندم .. ولن تدرك في الجبال القمم .. وليكن زادك في الدنيا هما الصبر والايمان .. فتبلغ من الله القبول و في الآخرة تُكافأ بالجنان .
Zahra

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق