الخميس، 23 مارس 2017

صرخة من العقل ...ورجاء ٌ من القلب :
الفيس بوك سجن الهاربين من الواقع ... هو ولا شك توصيف  لاذع  ... فبعضهم يرى مستخدميه بأنهم سجناء .. وبعضهم الاخر يرى فيه حريته العنقاء . . فيكون منبرا لصرخات المتألمين  .. او متنفسا لصدور ضاقت بها جدران هذاالكون ... ففتحت نافذة في رحاب العالمين... كل منا يرى الاخر من خلال حروف وكلمات ... كان ستارها تلك  الشاشات ... بعض شخصياتها  قلوب غلفتها الهموم فلفها السواد حين جارت عليها يد الغدر  وأنهكتها الملمات ... وراحت لتفرغ فيض مابها . . لنجد بان وراء الحروف قصص  وروايات .. بعضها يسعدنا وبعضها الاخر يرسم على الخدود عبرات ... في خضم هذا وذاك لابد أننا مدركون  ان النت سيف ذوحدين ... فيه مايؤخذلك ومنه مايؤخذ عليك .. لنكون حكيمين في اختياراتنا  فنسخر ما وهبه الله لنا في خدمته ..فلا يصل عدونا الذي ارسل الى النشئ الجديد سبل الفساد هدفه فيبلغ مبتغاه ...وجهوا ابناءكم ايها الاباء ...راقبوهم ياامهات .. ولا تأخذوا عليهم  مشاركاتهم في صفحات النت مادامت فيها مايحاكي العقول رقيا وليس انحطاطا ...وما يشغل القلوب ليس حبا وشغفا انما ارتقاء ً... اذ نجد فيه طرحاً للمواضيع التي ترقى  سموا بالمشاعر الانسانية ...وفي بعضها الآخر التزاما ً بالقضايا الوطنية...  وأجملها تلك لتي تريح النفس  ببعض القرآن والأذكار والأحاديث النبوية ..ويروق لنا بعض  المواضيع الادبية  والفكاهية .. وأن أشاركك البسمة لا يعني عدم احساسي بهول مايجري من حماقات ٍ في حق البشرية   فالكل مدرك للواقع السيئ الذي آلت اليه أمتنا جمعاء  انما هي سبحان الله  طبيعة النفس البشرية .. فلا تهنوا ولاتضعفوا ..  وطوبى لمن عرف قيمة الحروف .. ثمانية وعشرون حرفا جعل منها نورا ً يبصر من خلالها  الألوف ... صنعت حضارات عالم ٍ باكمله .. ورسمت شخصيات من وراء صفحات أجلهّا من فهم مرماها  .. وخسرها من جهل مبتغاها ... لنكن خير أمة ٍ أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ..فسبحان ربي الذي علم الانسان مالم يعلم وسخرله مايرقى بالأمة ويرفع بمستواها .
Zahra

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق